يطلق اسم بلاد الشام تاريخيّاً ، على جزء مما يعرف بالمشرق العربي ، والذي يمتدّ ليشمل ساحل البحر الأبيض المتوسّط الشرقي حتّى بلاد الرّافدين .
إن هذه التسمية لبلاد الشّام تعني كلّ من ( سوريا ، لبنان ، الأردن ، فلسطين ) ، وتعني كل البلاد التي استعمرت واقتطعت ، إن كان من سوريا ، حيث ضمّت تركيا الكثير من الأراضي إليها مثل : لواء الإسكندرون ، وأورفة ، وأضنة ، وأنطاكية ، وغيرها ... وإن كان من فلسطين ، حيث أنشأ الكيان الصهيوني على أغلب أراضي فلسطين ، ولم يبق لفلسطين غير الضفّة الغربيّة ، وقطاع غزّة ... إضافة إلى مناطق حدوديّة شماليّة من المملكة العربيّة السعوديّة ، وخاصّة منطقة الجوف ، وأيضاً قسماً سيناء مصر ، وقسماً من الموصل في العراق ، ويذكر أيضاً في بعض المراجع بأنّها تضمّ جزيرة قبرص ، والعراق كاملاً .
يذكر أنّ اسم سوريا ، وحسب المؤرّخين اليونان والرّومان ، والمقصود فيه سوريا الكبرى ، قد استخدم منذ القدم من قِبَل اليونانيّين ، وهو اسم مشتقّ من كلمة ( آسورية ) ، حيث يقصد به الامتداد كاملاً من البحر الأبيض المتوسط ، إلى بلاد ما بين النهرين ، ليشمل الهلال الخصيب كاملاً ، حتّى أرمينيّة، تعرّضت بلاد الشّام عبر الأزمنة والعصور إلى مختلف أنواع الإحتلالات ، فحكمها أقوام عدّة من ( رومان ، فراعنة ، إغريق ، فرس ، عثمانيّين ، فرنسيّين ، بريطانيّين )، وتنسب التسمية لبلاد الشّام إلى سام بن نوح عليه السلام ، وذلك حسب ما أشارت الدراسات والأبحاث إلى أنّه عندما استقرت على جبل جودي سفينة نوح ، قد تفرق أبناءه ، فذهب سام إلى بلاد الشّام ، فنسبت لمنطقة إلى اسمه بعد تحريفٍ من كلمة سام إلى كلمة شام .
أمّا اليوم ، وحسب مفهومنا الحديث وواقعنا ، فإنّ لفظة بلاد الشام تعني :
المقالات المتعلقة بما المقصود ببلاد الشام